رغم المزايا ..عدم دعم كافة أجهزة الموبايل لشريحة "eSIM" يحد من انتشارها

(بتوقيت الإمارات)
عدم دعم كافة أجهزة الموبايل لشريحة eSIM

مع إطلاق شريحة eSIM الإلكترونية في السوق المصري مؤخراً كبديل حديث للشريحة التقليدية، برزت العديد من المزايا التي تجعلها خيارًا مثاليًا للاتصالات ومع ذلك، تواجه هذه التقنية الجديدة بعض العوائق التي تحد من انتشارها بشكل واسع، وفقًا لما أوضحه نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات السابق باتحاد الصناعات المصرية  "حمدي الليثي".

أكد الليثي أن أبرز التحديات التي تواجه شريحة eSIM في السوق المصري هي محدودية الأجهزة التي تدعم هذه التقنية، حيث تعتمد eSIM على وجودها مدمجة داخل الهاتف، وهو ما يعني عدم إمكانية استخدامها في الهواتف القديمة أو الأقل سعراً.

كما أشار إلى أن تكلفة الهواتف الذكية التي تدعم هذه الشريحة مرتفعة مقارنة بمتوسط القدرة الشرائية للمستهلك المصري، مما يجعل اعتمادها مقتصرًا على فئة محدودة من المستخدمين وأضاف أن قلة انتشار الأجهزة الداعمة للشريحة يمثل عقبة رئيسية أمام تعزيز وجودها في السوق المحلي.

قبل حوالي عشرة أيام طرحت شركات الاتصالات الأربع في مصر "فودافون، أورانج، إي آند مصر، المصرية للاتصالات We"خدمة eSIM للعملاء بأسعار تتراوح بين 330 و350 جنيه للشريحة وتعتبر هذه الشريحة مدمجة في الهواتف الذكية الداعمة لها.

مما يلغي الحاجة إلى شريحة قابلة للإزالة، ورغم التحديات تحمل شريحة eSIM العديد من المزايا التي تجعلها تقنية مبتكرة وفعالة حيث أوضح الليثي أن كون الشريحة مدمجة داخل الهاتف يجعلها أقل عرضة للسرقة أو التلف، ما يعزز من مستوى الحماية مقارنة بالشريحة التقليدية.

كما توفر الشريحة الإلكترونية حماية أكبر ضد محاولات التجسس والاختراق، حيث تعمل شركات الاتصالات على تأمينها من الفيروسات والتهديدات الإلكترونية، مما يحد من المخاطر السيبرانية التي قد تواجه المستخدمين.

بينما أشار الليثي إلى أن الشريحة تدعم تكنولوجيا الجيل الخامس 5G، والتي تتيح سرعة فائقة في التعامل مع البيانات وتحسين جودة الاتصال، إلى جانب تقليل مشكلات انقطاع الشبكة وتعزيز كفاءة الخدمات الإلكترونية.

على الرغم من المزايا التقنية لشريحة eSIM، أشار الليثي إلى أن تحسين أداء الشبكات في مصر لا يعتمد على الشريحة الإلكترونية فقط بل يتطلب بنية تحتية متقدمة تشمل الألياف الضوئية والمحطات الأساسية، حيث أوضح أن الشريحة التقليدية لا تستطيع توفير مستوى الحماية أو الأداء نفسه الذي تقدمه eSIM.

كما أضاف الليثي أن رمز الاستجابة السريعة QR code الخاص بشريحة eSIM، والمستخدم لتفعيلها، صالح لمدة خمسة أيام فقط لكنه أشار إلى إمكانية تمديد هذه المدة من قبل الشركات لتسهيل عملية التفعيل للمستخدمين ورغم التحديات الحالية، وتمثل شريحة eSIM خطوة مهمة نحو التحول الرقمي وتطوير قطاع الاتصالات في مصر ومع العمل على توفير الأجهزة الداعمة بأسعار تنافسية وتحسين البنية التحتية للشبكات، قد تشهد هذه التقنية انتشارًا أوسع في المستقبل القريب، خاصة مع تزايد الحاجة إلى وسائل اتصال أكثر أمانًا وكفاءة.