الجولاني... سوريا لن تتورط في اي حروب أخرى

(بتوقيت الإمارات)
تصريحات الجولاني

يرى أبو محمد الجولاني، قائد قوات هيئة تحرير الشام التي شنت هي وعدد من الفصائل الحليفة لها هجوم، أطاح بالرئيس بشار الأسد، وأن الشعب السوري الان منهك بسبب أعوام كثيرة من النزاع، وأن البلاد لن تشهد اي حروب أخرى.

وقال أبو محمد الجولاني، الذي بدأ في استخدام اسمه الحقيقي "أحمد الشرع"، إن الشعب السوري منهك من الحرب، لذلك، فان البلاد ليست مستعدة نهائيًا لاي حروب أخرى، وهي لن تنخرط  مرة أخرى، وذلك في تصريحات خاصة مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية يوم الثلاثاء.

ومن جانب اخر أعلن "محمد البشير" رئيس الوزراء الجديد في حكومة الجولاني، عن توليه المهام بشكل رسمي مساء أمس الثلاثاء، وذلك نتيجة غارات إسرائيلية ليلية، تم تقدير عددها بحوالي 300 غارة، واستهدفت كافة المواقع العسكرية الاستراتيجية في سوريا ، مما جعل السلطة الجديدة للدولة بجيش من دون مخالب. 

وأفاد محمد البشير، في بيان خاص قم التلفزيون السوري ببثه، أنه تم تكليفه رسمياً لرئاسة الحكومة الانتقالية في سوريا حتى الأول من مارس القادم 2025.

وعُقد البشير امس في العاصمة دمشق الاجتماع الأول للحكومة الجديدة وكان الاجتماع برئاسة "أحمد الشرع" القائد العام لإدارة العمليات والمعروف باسم (محمد الجولاني)، وضم الاجتماع ايضا " محمد غازي الجلالي" رئيس الحكومة السابق، ورئيس الحكومة المؤقتة، وبعض من وزراء الحكومة السابقة، مع نظرائهم داخل السلطة الجديدة.

بينما انشغل الشعب السوري بالصور والمعلومات الصادمة عن معتقلات ومشارح النظام السابق، وأعلن الشرع، اقتراب نشر قائمة أولية بأسماء كبار المتورّطين في تعذيب الشعب السوري من اجل ملاحقتهم ومحاسبتهم.

وأوضح في بيان رسمي، بأنّ الحكومة المقبلة سوف تقدّم مكافآت لمن يدلي باي معلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم الحرب بنظام المخلوع بشار الاسد.

وتابع الجولاني تأكيده علي التزامهم بالتسامح مع من لم تتلطّخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ومنح العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية، واكد أنّ دماء وحقوق القتلى والمعتقلين الأبرياء لن تنسي او تهدر ».

في خلال ذلك، عقد مجموعة من كبار الدبلوماسيين في الولايات المتحدة ، اجتماعات طارئة في كلا من ( تركيا والأردن ولبنان والعراق وإسرائيل)، في سياق مجهودات خاصة تهدف للحفاظ على استقرار سوريا ومحاولة لدعم عملية انتقال سلمي سياسي بمساعدة من الأمم المتحدة.

وخلال الاحداث القائمة، أمرت إدارة الرئيس الأميركي " جو بايدن "، بمجموعة من العمليات العسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم «داعش»، داخل سوريا، سعياً منها لمنعه استغلال الفوضى التي جاءت بعد إطاحة حكم الأسد، ولكنها غضت الطرف عن تقدم قوات الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة داخل مرتفعات الجولان والغارات على كل الأراضي السورية.

ومن جانب اخر حذّر ايضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جميع القادة الجدد لسوريا السير على خطى بشار الأسد ، و السماح لدولة إيران إعادة ترسيخ وجودها داخل  البلاد.