أبرز مرشح لخلافة حسن نصر الله .. من هو هاشم صفي الدين

(بتوقيت الإمارات)
حسن نصرالله وهاشم صفي الدين

أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله خلال غارة استهدفت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة وزيادة التكهنات حول مستقبل الحزب في ظل غياب نصرالله الذي قاد الحزب لمدة تزيد عن ثلاثة عقود وحتى الآن لم يصدر أي تأكيد رسمي من حزب الله بشأن الوضع الحقيقي لنصرالله مما يزيد من الغموض حول هذه التطورات ويثير التساؤلات حول من سيكون خليفته

أبرز المرشحين المحتملين لخلافة نصرالله هو هاشم صفي الدين الذي يعتبر واحداً من أقوى الشخصيات داخل حزب الله وهو رئيس المجلس التنفيذي للحزب والشخصية الثانية في الهيكل القيادي للحزب يُعرف صفي الدين بأنه ابن خالة نصرالله وصهر القائد الراحل لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وهو ما يعزز مكانته داخل الحزب ليس فقط لعلاقاته العائلية ولكن أيضاً لدوره الكبير في قيادة الملفات الحساسة وتوجيه السياسة الداخلية للحزب

صفي الدين ولد عام 1964 في جنوب لبنان وتلقى تعليمه الديني في النجف وقم وهي نفس المؤسسات التي درس فيها نصرالله مما جعل الخلفية الفكرية والتوجه العقائدي لهما متشابهة بدأ صفي الدين نشاطه السياسي والعسكري مع حزب الله منذ تأسيسه في عام 1982 وكان له دور رئيسي في بناء هيكل الحزب وتوجيه استراتيجيته العسكرية والسياسية في المنطقة وفي عام 1994 عاد إلى لبنان ليترأس المجلس التنفيذي لحزب الله بعد تعيين نصرالله أميناً عاماً للحزب بعد اغتيال عباس الموسوي وقد تم إعداده لخلافة نصرالله منذ ذلك الوقت مما يجعله المرشح الأكثر احتمالا للقيادة

على الرغم من أنه ظل لسنوات طويلة يعمل خلف الكواليس بعيداً عن الأضواء إلا أن التحديات الأمنية التي واجهها نصرالله جعلت من صفي الدين يظهر بصورة أكبر في الساحة السياسية والعسكرية خلال السنوات الأخيرة صفي الدين كان مسؤولاً عن ملفات استراتيجية عديدة داخل الحزب وتعاون مع شخصيات عسكرية بارزة مثل عماد مغنية الذي اغتيل عام 2008 وكان يُنظر إليه دائماً كرجل الظل الذي يدير ملفات هامة في ظل بقاء نصرالله في الواجهة

هاشم صفي الدين لم يكن فقط قائداً عسكرياً وسياسياً بل أيضاً جزءاً من التحالفات العائلية المهمة داخل الحزب فقد تزوج ابنه من ابنة قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس الإيراني مما يعزز الروابط بين الحزب وإيران ويمثل جسر تواصل مهم بين الجانبين

إلى جانب صفي الدين يظهر نعيم قاسم كنائب الأمين العام لحزب الله منذ عام 1992 كمرشح آخر محتمل لخلافة نصرالله وُلد قاسم في بيروت عام 1953 ويعتبر من القيادات الأساسية في الحزب منذ تأسيسه وقد شارك في العديد من القرارات الهامة وقيادة العمليات الاستراتيجية لقاسم تأثير كبير داخل الحزب وخارجه وله دور كبير في صياغة التوجهات السياسية والدينية للحزب وهو ما يجعله منافساً قوياً لخلافة نصرالله

إسرائيل لم تكتفِ فقط باستهداف نصرالله بل أعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً عن مقتل عدد من القادة البارزين في الحزب من بينهم علي كركي قائد جبهة الجنوب وعدد من القادة العسكريين الآخرين في الضاحية الجنوبية حيث ألقت الطائرات الإسرائيلية أكثر من عشر قنابل ضخمة على مقر القيادة الأمنية المعروف بـالمربع الأمني المحصن في حارة حريك ما أدى إلى تدمير كبير وأضرار واسعة النطاق

هذا الهجوم الإسرائيلي يأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة خاصة مع تزايد العمليات العسكرية والتصريحات العدائية من الطرفين كما أن حزب الله يجد نفسه في وضع معقد بعد اغتيال نصرالله المحتمل حيث سيكون عليه تحديد خليفة له بسرعة لضمان استقرار القيادة واستمرار العمليات العسكرية والسياسية بشكل منسق